في أولى أيام ملتقى الخط اللعربى بالأقصر: الندوات العلمية بمكتبة مصر العامة .. وورش العمل بكلية الفنون الجميلة

2017-09-19

بدأت صباح اليوم الثلاثاء 19 سبتمبر، بمكتبة مصر العامة بالأقصر، أولى فعاليات الندوات العلمية والورش الفنية المصاحبة لملتقي القاهرة الدولي لفنون الخط العربي في دورته الثالثة.
تناولت الندوة الأولى " الخط العربي والمثاقفة" حيث استعرضت الدكتورة نجوي المصري، خلالها توضيح معني كلمة المثقافة وهي التفاعل مع الآخر، وتحدثت عن تاريخ المثقافة عبر العصور المختلفة، وأشارت الي أن اللغة العبرية أخذت التنقيط علي الأحرف من الغة العربية، كمثال واضح للمثاقفة، كما استعرضت فكرة المثاقفة وتأثيرها على إبداعات الفنانين والشعراء في فلسطين والعراق، من خلال التمسك بالهوية العربية، كذلك تطويع الخط العربي من خلال الملصقات من أجل القضية الفلسطينية.. حتى تحول فن الخط العربي إلى آداة للمقاومة.. واصبح الفن فعل مقاوم.
كما استعرضت العديد من اللوحات الفنية التي يدخل فيها الخط العربي كشريك أساسي في العمل الفني، ونوع من المثقافة لحافظ علي الهوية وتوظيف الخط في فكرة المقاومة.
أعقب ذلك ندوة بعنوان" الخط العربي في العصر المملوكي واثراء القيم الفنية للأسطح الخزفية والزجاجية" وألقتها الدكتورة حنان البهنساوي، واستعرضت خلال الندوة تاريخ المنتجات الخزفية والزجاجية فى العصر المملوكي، والكتابات وتاريخها وأنواع الخطوط علي المشكاوات والأواني الخزفية، وتداخل الخطوط مع الرسومات النباتية وغيرها، كما استعرضت نوعية الكتابات علي المشكاوات سواء كانت كتابات دينية أو تاريخية وغيرها، كذلك الكتابات علي البلاطات الخزفية الموجودة في المساجد، كذلك اشارت الي نوعية العجائن المستخدمة في انتاج هذه الأعمال الفنية .
وانتقلت بعد ذلك فعاليات الورش الفنية إلى كلية الفنون الجميلة بالأقصر .. فلاقت الورش الفنية إقبالا كبيرا من طالبات وطلاب الكلية .. حيث أقيمت اليوم ورشتان .. بدأت الورشة الأولى في الواحدة والنصف بعد ظهر الثلاثاء 19 سبتمبر تحت عنوان : " التعرف علي قواعد الخط الكوفي الفاطمي" وقدمها الفنان صلاح عبد الخالق .. كما قدم الدكتور كرم مسعد أستاذ تصميم المعادن والحلى بكلية التربية الفنية ورشة عمل بعنوان : " حروف وحلي" .. حيث لاقت الورشتان إقبالا غير مسبوق من طلاب الكلية .

عن الصندوق

استطاع صندوق التنمية الثقافية على مدى خمسة وثلاثون عاماً منذ إنشائه عام 1989 أن يقوم بدور فعال ومؤثر فى دعم وتنمية الحياة الثقافية فى مصر، وأن يمد جسور التحاور الخلاق بين المثقفين والفنانين بعضهم البعض وبينهم وبين الجمهور العريض ..كما عمل على الكشف عن المواهب الشابة فى مختلف المحافظات ودعمها ووضعها على طريق التميز والإبداع.

فصندوق التنمية الثقافية يسير بخطى سريعة ومدروسة فى نفس الوقت نحو تحقيق مفهوم التنمية الثقافية الشاملة وفق منظومة متكاملة تهدف لدعم الفنون والثقافة والارتقاء بها ونشرها لدى مختلف فئات الشعب. وهو فى سبيل ذلك أقام العديد من المكتبات العامة والمراكز الثقافية فى مختلف القرى والنجوع والأحياء الشعبية وهذا من أهم الأعمال التى تضرب فى عمق مفهوم التنمية الثقافية. وبلغ عدد المكتبات التى أنشأها الصندوق فى أماكن لم يكن من المتصور إقامة مثل هذه المكتبات بها حوالى 90 مكتبة .

كما أن فلسفة تحويل المواقع الأثرية –بعد ترميمها–إلى مراكز إبداع فنى كان لها عظيم الأثر فى تنمية المستوى الثقافى لجموع السكان المحيطين بهذه المراكز وخصوصاً أنه تم إمداد هذه المواقع بكافة المتطلبات التى تكفل لها أداء دورها الثقافى والفنى. وقد بدأت التجربة عام 1996 ببيت الهراوى وامتدت حتى وصل عدد المواقع الأثرية التى تم تحويلها إلى مراكز إبداع فنى تابعة للصندوق إلى (16 ) مركزاً .. .

ومن ناحية أخرى فإن صندوق التنمية الثقافية يتولى إدارة وتنظيم ودعم العديد من المهرجانات الثقافية والفنية فى السينما والمسرح والفنون التشكيلية والتى تعمل على دعم هذه الفنون والدفع بها فى عملية التنمية والتطوير ومنها: المهرجان القومى للسينما المصرية، المهرجان القومى للمسرح، مهرجان المسرح التجريبى، سمبوزيوم النحت الدولى بأسوان، مهرجان سينما الطفل.....إلخ

كما يقوم الصندوق فى سبيل تحقيق التنمية الثقافية الشاملة بتقديم الدعم المادى للعديد من الجهات والهيئات والمراكز الثقافية والفنية الأهلية والحكومية وكذلك يقوم بدعم شباب الفنانين والأدباء فى مختلف فروع الثقافة.

استمارات اشتراك ومطبوعات

الثقافة.. سرب إبداع يرفرف فوق أرض الوطن