بيت الشعر العربي بمنزل الست وسيلة

بيت الشعر

كما أن البيت في اللغة العربية هو مأوى الجسد، فالبيت أيضاً مأوى الروح بدأ خيمة، وصار كلمة.

المسجد والكنيسة والمعبد بيوت الله والبيت العالي هو الشرف وبيت الحكمة هو القلب، والبيت هو المرأة المعشوقة رفيقة الحياة والمرأة بيت الرجل، أي حضنه وسكنه، وبيت الست وسيلة هو بيت الشعر بناه الحب وأهداه للجمال.

وبيت الشعر ليس مجرد مكان ولكنه رابطة جامعة تحدد ما هو مشترك بين الشعراء وتنمية. وبيت الشعر المصري إذن تعبير عن هوية ، وعن خصوصية للشعر المصري ضمن الشعر العربي من ناحية أو شعر اللغات الأخرى من ناحية أخرى . وبيت الشعر المصري إذن ليس حيزاً مغلقاً ، ولكنه أفق مفتوح على اللغات، واللهجات، والأشكال، والتجارب الشعرية المختلفة، وعلى الشعراء العرب والأجانب، وعلى بيوت الشعر وغيرها من المؤسسات المهتمة بهذا الفن الجميل في العالم كله.

إنه مناخ روحي حياة تحتفل بالشعر، وشعر يحتفل بالحياة. أرض وسماء نتردد بينهما، نلتقي بالنجوم المتألقة، ونكتشف المواهب البازغة، ونستعيد علاقتنا بالجمهور.

وبيت الشعر لا يحتفل بالحرف وحدها. بل يحتفل بالحرفة والقيمة معاً، فالشعر جمال، وإنفعال، وإبداع. حب، واستنارة، وحرية، وإنسانية.

أهلاً بكم في بيت الشعر.

أهلاً بكم في بيتكم !

 نبذة تاريخية عن بيت الست وسيلة

يقع هذا المنزل بمنطقة الأزهر ملاصقاً من الناحية الجنوبية الشرقية لمنزل الهراوي، ومطلاً بواجهته الشمالية الشرقية ( الرئيسية) علي حارة الست وسيله .
وبني المنزل عام  (1074 هـ 1664م)  كما كتب  على إزار كتابي بسقف المقعد يشير الي أن هذا المنزل يمتلكه عبد الحق وشقيقه لطفي أولاد محمد الكناني وهما من شيدا هذا المنزل وأن الست وسيله هي آخر من امتلكته وهذا المبنى حالياً ملكية المجلس الأعلى للآثار.
ولهذا المنزل واجهة رئيسية هي الشمالية الشرقية وفي أقصي اليسار منها مدخل المنزل حيث يؤدي الي دركاه نصل منها الي فناء سماوي ، يؤدي الى المقعد والقاعة الرئيسية ومدخل آخر يؤدي الى القاعة الكبرى وقد انتهى ترميم هذا المنزل عام 2005 ، ويمثل نموذجاً فريداً لعمارة المنازل في العصر العثماني .
وقد صدر مؤخراً قرار السيد وزير الثقافة بتخصيص هذا المنزل ليكون مقراً " لبيت الشعر العربى " ضمن مراكز الإبداع التابعة لصندوق التنمية الثقافية، يقدم من خلاله عديد من الفعاليات الثقافية والأدبية. وقد قام الصندوق بتزويد البيت بكافة التجهيزات اللازمة والتى تكفل له أداء رسالته الإبداعية لخدمة الشعر العربى والأدب عموماً