استمارة التقدم لعرض فيلم بسينما الهناجر

Friday, October 31, 2014

شهدت الأعوام الأخيرة طفرة ضخمة في عدد الأفلام القصيرة والتسجيلية التي تنتج في مصر، سواء المدعومة من قبل الجهات الحكومية، أو المدعومة من مؤسسات وهيئات خاصة، أو المنتجة بجهود شخصية من قبل صناعها. هذه الطفرة المشهودة التي دعمها التطور التكنولوجي الذي جعل صناعة الأفلام أسهل وأقل في التكلفة.

الأزمة هي توازي هذا الإنتاج المتصاعد من الأفلام، مع تناقص مساحات العرض وعملية الأرشفة، فمع توقف مطبوعة "بانوراما السينما المصرية" عن الصدور قبل أعوام، أصبح من المستحيل تماما القيام بحصر دقيق أو حتى شبه دقيق لعدد الأفلام القصيرة والتسجيلية التي تنتجها مصر سنويا. الرقم الذي قد يبلغ في تقديري الشخصي من 200-300 فيلم سنويا، وهو تقدير قمت به بعد عامين من ترأس لجنة المشاهدة في مهرجان الإسماعيلية، المهرجان الأهم في عالم الأفلام القصيرة والتسجيلية، والذي يقوم معظم صناع هذه الأفلام بالتقدم رغبة في المشاركة فيه.

ومن بين المائتي فيلم التي تتقدم للإسماعيلية سنويا، لا يسمح برنامج المهرجان بعرض أكثر من 6-7 أفلام مصرية، وإذا أضفنا إليها الأفلام التي تعرضها مهرجانات السينما الأخرى في مصر، فالعدد قد يبلغ 30 فيلما تعرضها جميع المهرجانات، في عروض تكون في معظم الحالات مجانية وللأغراض الثقافية، وهو ما يعني أن صانع الفيلم ومموله، إذا لم يحصل على جائزة مالية من أحد المهرجانات ـ وهي حالة قليلة الحدوث ـ فإنه في أغلب الأحوال لم يربح جنيها واحدا من فيلمه الذي أنفق عليه، هذا بالطبع للمحظوظين بالمشاركة في المهرجانات، أما من لم يحالفه الحظ، فلن يتمكن حتى من عرض فيلمه مجانا في وطنه ودولة إنتاجه، وهو أمر مؤسف ومؤلم لكل مبدع شاب.

من هناك جاءت الفكرة باستغلال قاعة سينما الهناجر، التي تعمل لأيام معدودة طوال العام، بالرغم كفاءتها وتجهيزاتها المتطورة، بأن تكون نافذة لصناع الأفلام التي لا تجد فرصة للعرض العام، تضمن لهم عرض أفلامهم في مكان محترم ولفترة تحترم جهدهم، مع تحقيق ربح مادي من هذا العرض، يعد ـ حتى لو لم يكن كبيرا ـ دعما لجهدهم ودفعا للطاقات من أجل المزيد من الإنتاج، أي أن تكون سينما الهناجر متنفسا ومساحة عرض لمن لا يجد مساحة لعرض أعماله.

رجاء تنزيل استمارة الإشتراك وتسليمها باليد مع عدد 2 دى فى دى للفيلم للاستاذه سهام وهدان بمركز الهناجر بدار الاوبرا المصريه