رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية يشهد الإحتفال بالذكري 105 لميلاد بيكار بسينما الهناجر

2018-01-14

 

شهد الأستاذ الدكتور فتحي عبد الوهاب رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، والمعماري حمدي السطوحي رئيس حملة أبو سنبل 50، مساء اليوم بسينما الهناجر،  أمسية ثقافية بمناسبة الذكري (105) لميلاد الفنان "حسين بيكار" بعنوان "إنقاذ أبو سمبل حالة ملهمة " .

بدأت الأمسية بتقديم من المهندس أحمد النفيلي مدير حملة أبو سمبل 50 ، تحدث فيها عن الظروف التي دعت لنقل معبدي أبى سمبل، وقال أن المعبد منحوت في الجبل بعمق 60 مترا، ويعد من أهم المعابد علي لائحة التراث العالمي ، وذكر أن حملة أبو سمبل 50 اقامت 26 ندوة في 6 محافظات عن إنقاذ آثار النوبة.

وقدم المعماري حمدي السطوحي عرض شرائح، حول مراحل إنقاذ معبد أبو سمبل، متضمنا التواريخ الهامة لنقل المعبد، كذلك الظروف السياسية التي مرت بمصر في تلك الفترة عقب تأميم قناة السويس والبدء في إنشاء السد العالي، وتوجه انظار شعوب العالم وخاصة اليونسكو نحو إنقاذ الأثار المصرية، وقال أن الفيلم قد تم العثور علي نسخته التي أودعها المخرج عام 2012 وتم أول عرض له في عام 2016، وأن اليوم هو ثان عرض لفيلم العجيبة الثامنة

أعقب ذلك عرض فيلم "العجيبة الثامنة"، فكرة وموضوع وزير الثقافة الأسبق ثروت عكاشة ، سيناريو "جون فيني" و "حسين بيكار" ، إخراج "جون فيني" ، يحتوي الفيلم علي 80 لوحة والعديد من الإسكتشات التي وثق بها "بيكار" معبدي أبو سمبل قبل الإنقاذ .

عقب علي الفيلم الناقد الفني الدكتور ياسر منجي الذي استهل حديثة بأن لولا بيكار ما كان هذا الفيلم، واستطرد أن ثورت عكاشة أختار بيكار ليكون هو اللاعب الرئيس في هذا الفيلم من خلال لوحاته التي رسمها لتظهر في الفيلم، بتتابع فني اشترك معه المخرج الإيطالي ليظهر هذا الفيلم، والذي لا يعد فيلما تسجيليا، وانما فيلما جماليا، وقال منجي أن بيكار أسهم في تغيير الفن المصري الحديث، مشتركا مع زملائه من الفنانين الذين عاصروه أمثال سيف وانلي وانجي افلاطون وغيرهم، واضاف أن تتابع اللوحات التي رسمها بيكار هي التي صنعت ايقاع الفيلم وموضوعه ببراعة ، مضيفا أن بيكار كان مستوعبا للفن المصري القديم

ومن جانبه قال حسين يوسف صديق الفنان الراحل، أن بيكار كان خلوقا ، متصوفا في فنه، انسانا في تعامله مع الناس، ذاكرا العديد من المواقف التي جمعته به

والجدير بالذكر أن الفنان التشكيلي "بيكار" ينتمي إلي الجيل الثاني من الفنانين المصريين وهو صاحب مدرسة للفن الصحفي، تتميز لوحاته الزيتية بمستواها الرفيع في التكوين والتلوين وقوة التعبير فهو فنان مرهف حساس وناقد فني شاعري الأسلوب .