أعلن المهندس محمد أبو سعدة رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية عن إقامة ورش عمل وندوات بحثية تهم المهتمين بفنون الخط العربى ضمن فعاليات ملتقى القاهرة الدولى الأول لفنون الخط العربى ، والذى يبدأ أعماله فى الفترة من 22-31 مارس الجارى ، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد ظهر (الأربعاء) بقاعة السينما بمركز الإبداع الفنى بساحة دار الأوبرا للإعلان عن الترتيبات النهائية للملتقى بحضور الدكتور أحمد عبد الغنى رئيس قطاع الفنون التشكيلية والفنان مسعد خضير نقيب الخطاطين والكاتب محمد بغدادى القوميسير العام وأعضاء اللجنة العليا للملتقى.
وأضاف أبو سعدة : أن الصندوق يضطلع بدور هام فى مجال الحفاظ على الفنون التى تعبر عن هويتنا العربية الإسلامية الخالصة، وهو فن الخط ، الذى يسعدنا اليوم أن نعلن عن بداية دوراته ، والمشاركة الكبيرة فى الدورة الأولى منه ، والتى بلغ عدد المشاركين فيه 110 فناناً من 18 دولة"
كما أعلن عن إنشاء "خان الخط العربى ببيت السحيمى" ليكون بمثابة مدرسة لتعليم وتنمية مهارات الخط العربى للأطفال والمهتمين بهذا المجال، وأضاف أن لولا دعم وتعاون قطاع الفنون التشكلية وموافقته على إنطلاق أولى دورات الملتقى من قصر الفنون بدار الأوبرا لما إستطعنا من إقامة الملتقى.
وصرح بأنه سيقام معرضاً للأعمال المشاركة بالملتقى خلال شهر إبريل القادم بمركز الحرية للإبداع بالإسكندرية ليكون بداية تقليد سنوى بأختيار أحدى محافظات الجمهورية لعرض إبداعات الخط العربى بها ، حتى لا يكون الملتقى حكراً على القاهرة فقط وللوصول إلى الفنانين فى كافة المحافظات.
من جانبه أكد الدكتور أحمد على الغنى رئيس قطاع الفنون التشكيلية أن قطاع صندوق التنمية الثقافية اليوم يضيف حدث مهم إلى الساحة الفنية المصرية، والذى سيمثل فى المستقبل القريب أحد أهم الملتقيات فى الوطن العربى ، لما تملكه مصر من ميراث كبير فى هذا الفن، وأضاف " عبد الغنى" أن الملتقى فرصة للدارسين والباحثين لتوثيق فنون الخط العربى من خلال ورش العمل والأبحاث المقدمة فى ندواته العلمية، كما إقترح أن يقام على هامش الملتقى مسابقة لأطفال المدارس فى الخط العربى يخصص لها جوائز مادية وعينية، وأن يقام فى الدورة القادمة للملتقى معرضاً موازياً للأطفال ، لخلق جيل جديد من الخطاطين داخل مصر وخارجها.
وأضاف أن قطاع الفنون التشكيلية بالتعاون مع قطاع صندوق التنمية الثقافية سوف يقوم بعمل 30 مستنسخ من الأعمال المشاركة فى الملتقى تطوف المحافظات فى مراكز الشباب والمدارس وقصور الثقافة للتعريف بالخط العربى وجمالياته.
وأكد الفنان محمد حمام فى كلمة نقابة الخطاطين أن ملتقى الخط العربى كان حلماً يراود فنانى الخط العربى منذ إنعقاد أول معرض للخط العربى عام 1968 بباب اللوق ، والذى تحقق إلى حقيقة برعاية صندوق التنمية الثقافية، وأوصى بأن تحمل الدورة القادمة من الملتقى إسم رائد من رواد فن الخط هو الفنان "محمد مؤنس" وأن يكون هذا تقليد فى الدورات القادمة.
وشدد الكاتب محمد بغدادى قوميسير عام الملتقى على ضرورة الحفاظ على فنون الخط العربى كأحد مكونات الهوية العربية الأصيلة، وهو الخط الوحيد فى كل لغات العالم الذى تحول إلى لوحة فنية مكتملة التفاصيل والأركان.
وأوضح "بغدادى" أنه عام 1968 عقدت ندوة هامة للخط العربى خرجت بتوصيات لم تتحقق إلى الأن، نحلم خلال هذا الملتقى أن نخرج بتوصيات تضاف إلى التوصيات السابقة ونعمل جميعا على تحقيقهما، كما أعلن عن أن الملتقى سيقام سنوياً خلال شهر مارس من كل عام.
يأتى إنعقاد الملتقى فى إطار دور وزارة الثقافة متمثلة فى قطاع صندوق التنمية الثقافية فى الحفاظ عليه وتنميتة وتطويره، وأضاف أن الملتقى تقدم له 109 فناناً مصرياً إختارت اللجنة 74 فناناً، كما تقدم من غير المصريين 41 فناناً، إضافة إلى 16 فناناً من المكرمين وضيوف الشرف.
